فتاة وأبيها 🦋


كان يجلس ذاك الرجل باسم الوجه نقي القلب على مقعد الإنتظار في محطة القطار دوما وكانت تجلس إلى جواره فتاة كان الحزن باديا على وجهها.


 سألها قائلاً : ما ألأمر يا إبنتي؟!  


قالت : أبي ...  الأمر أبي ... بل كل الأمور أبي  .


قال لها : هل هو مريض ؟   


قالت : نعم جدا وبدأت تجهش بالبكاء .


 قال لها : سيتحسن بإذن الله لكن حدثيني عنه  .


قالت : والدي بطل صبور معطاء شهم خلوق ♡  


قال لها :هل كان يزعجك أحيانا ؟!ولو حتى قليلا ؟


قالت بابتسامة دافئة  :  لا مطلقا كان كالريف خلف زحام المدينة هادئاً وجميلاً  وله إطلالة مميزة لطالما حدثني جميل الكلام وسهر لكي أنام مرتاحة كان يقص لي الكثير من القصص ليته ...ليته ...ليتك يا أبي فقط كنت تحدث نفسك عن التفاصيل التي كنا نحياها فلقد أنساك الماضي حتى ملامحي.


قال دامع العين : أنا والدكِ ؟ 


قالت نعم يا أبي نعم يا حبيب قلبي عافاك الله وحفظك لي .


مسحت دموعها وتنهدت .


فقال لها :لماذا يبدو الحزن على ملامحكِ يا إبنتي؟


فقاطع صوت  القطار  إجابة السؤال الذي بقي يتكرر كل حين فأخذت الفتاة بيد والدها وصعدا القطار 



حين يكون أحد معارفنا في حالة مرضية أو ظرف قاهر سواءا كان كالمشهد أعلاه ((زهايمر ))  أو حتى مجرد ظرف بسيط يحق لنا كثيراً أن نبالغ في مشاعر حبنا فنعتني ونساند ونكون جنباً إلى جنب مهما كان الأذى الذي سنشعر به تجاههم يجب أن نملأ دنيانا معهم بجمال اللحظات القادمة والماضية على حد سواء .


حفظ الله أحبائنا ورعاهم وكفاهم برحمته كل سوء 


دمتم في حفظ الله  




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة ...قبل الهجرة

هي حياتك فإختر كيف تكون

يحكى أن هناك نملة حملت غصن زيتون .....