المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2023

شوق

ياسر : آه كم اشتاق إليه   وددتُ لو أنها كلما ضاقتْ  مرَّ بي كما مرَّ بآل ياسرٍ،  وقال: صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة! كان ليهون كلَّ شيءٍ عندي وقتها! وددتُ لو أحزنني شيءٌ فواساني،  كما واسى صبياً ماتَ عصفوره! لكان للحزن لذة  وددت لو كنت مكان الجذع الذي حن إليك فإحتضنته وددت لو كنت أرى وجهك كل يوم  كم اشتاق اليك يا رسول الله ﷺ

رسالة ...قبل الهجرة

كتب رسالة إلى أخيه قبل أن يقدم على الهجرة كان فيها إن كنت سترحل الى قدر مجهول وتتركني فإني أتفهم عدم اكتراثك لنفسك لكني لا أعلم لما لا تتفهم خوفي من أن احتاج أن استند عليك يوما ولا القاك ذلك الرعب الكبير ...الخوف من الخذلان ...وعدم اليقين  لا استطيع ان استسلم لكل اللطف الذي يتوسد قلبي ذلك العالم الوردي المليء بالدفيء  ذلك الصباح المبتديء بصوتك حين توقضني  على أذان الفجر  كل نسمات الريح التي تحمل معها طائرات ورقية صغيرة من صنع يديك تلك الاحضان الناعمة الوفيرة وكل ذلك الوفاء تلك الغيرة تلك الهيبة وذلك الحب  لما انت مصر ان تدمر شغفي في الحياة  مع خالص الحب اخوك الأصغر 

التاريخ والألم

 يؤلمني التاريخ .... تؤلمني تلك الامجاد العظيمة ... تلك الفتوحات...  وأولئك النبلاء ... صبر النساء ... وشجاعة الابطال انه يؤلمني حين أعود للواقع المنهك قصور الحمراء وشوارع الأندلس العريقة مساجد دمشق جمال اليمن السعيدة وخيرات اراضي السودان سواد نباتات العراق .... كل ذلك وأكثر   لكن التاريخ لابد أن يخلد العظماء في كل عصر ولأن التاريخ لا يتوقف كذلك لابد أن يكون لكل زمان نبلاؤه فيا ترى ماذا سيخلد تاريخ عصرنا من اشخاص

الكثير ....من معظم الاشياء

كان يجلس دوما على قارعة الطريق بنظرات متعبة عميقة لا يتحدث كان دوما يقضي وقت العصر في جلسته هذه أمام حديقة بيته فمرَّ طفلٌ أمامه وسأله :يا عم ... يا عم هل انت فقير ؟ فإبتسم إبتسامة دافئة وأجاب لا انا لدي الكثير يا صغيري  الطفل: الكثير من ماذا؟  انا فقط لدي الكثير من  معظم الاشياء الكثير من الكلمات  الكثير من اللكمات الكثير من الأمل  والكثير من الخيبات  الكثير من الأحلام  والكثير من الزلات  الكثير من الاستسلام  والكثير من الثورات  الكثير من الحزن  والكثير من العبرات  الكثير من الود  والكثير من الحسنات  الكثير من التغافل والكثير من الحرقات الكثير من الضياع  والكثير من المتاهات  الكثير من الحب  والكثير من الأنات الكثير من الألم  والكثير من جميل ماهو آت♡ الطفل: ياعمي ماذا عني هل سأمتلك الكثير أيضا  العم: نعم بالطبع كلما كبرت عاما ستعطيك الحياة الكثير من الأشياء عليك أن تأخذها جميعا حلوها ومرها يا صغيري لتتعلم وتتقدم  

يحكى أن هناك نملة حملت غصن زيتون .....

 يحكى أن هناك نملة حملت غصن زيتون ..... كانت صغيرة جدا تهرب من محاولات دهسها تبحث عما يصلح أن يكون قوتاً في شتائها ذات يوم كان أحد الأطفال يلعب في الحديقة حين لمحها تحاول جر غصنٍ من الزيتون عليه بعض القطرات الدبقة من المربى  ظل الطفل يراقب محاولاتها في جذب الغصن والتمسك فيه حتى جاء بقية بضعة افراد لمساعدتها لكنهم لم يستطيعوا فأخذ الطفل الغصن وقطعه إلى قطع صغيرة فإستطاعوا أن يحملوه كله ... فرح الطفل فرحا شديدة وذهب إلى أهله وأخبرهم كيف استطاعت نملة أن تحمل غصناً وظل يردد القصة مراراً بكل حب ....وبعد سنين  عاد إلى بيته منهكاً قد هده التعب من ثقل المهام فذهب إلى أبيه ليخفف عنه الحمل بكلماته فقال له هذه القصة وذكره بها وقال له نحن لانستطيع أن نحمل بعض المسؤليات والأعمال دفعة واحدة فإذا جزأناها فسنستطيع دون إعياء أن نتمها بأكمل وجه العبرة يا ولدي ليس في إنهائك للعمل بل في طريقتك لإنجازه